يسى باحثون من معهد علم الاثار الرقمية بتنفيذ مشروع استنساخ قوس "معبد بل"، جزء من المعبد الذي دمر الى حد كبير من قبل تنظيم "داعش" في مدينة تدمر، والذي يبلغ عمره الفي عام، بنصبه في ساحة "ترافلغار"-لندن وفي الـ"تايمز سكوير"-نيويورك خلال اسبوع التراث العالمي في نيسان القادم.
وشرع باحثو المعهد بالتعاون مع جامعة هارفرد، وجامعة اوكسفورد في بريطانيا ومتحف المستقبل في دبي، بمشروع "المليون صورة" للحصول على بيانات صور ثلاثية الابعاد لاعادة بناء القوس رقميا، وانشاء نماذج بالقياس الكامل له في الصين، مصنوعة من مسحوق الحجر ومواد مركبة خفيفة الوزن، عن طريق اكبر طابعة ثلاثية الابعاد في العالم، سوف تستعمل كهياكل مؤقتة.
نموذج تصوري للقوس في ساحة لندن
وقال متحدث من معهد علم الاثار الرقمي روجر ميشل، ان هذا المشروع هو "تحد لمحاولات (داعش) لمحو تاريخ الشرق الاوسط قبل الاسلام، واظهار كيف ان التكنولوجيا الحديثة يمكن استخدامها في مجال الاثار، واضاف "اذا دمرتم شيئا فاننا نسطتيع اعادة بنائه من جديد، القيمة الرمزية لهذه المواقع الاثرية هائلة..نحن نحاول استعادة كرامتها".
ويعود تاريخ معبد بل لعام 32 قبل الميلاد، كان مكرسا لعبادة اله ما بين النهرين "بيل"، وهو بناء منتظم يحوي قوس يرتفع 50 قدما، اعتبر من اهم المباني الاثرية في مدينة تدمر قبل ان يدمره تنظيم الدولة الاسلامية، واجتذب حوالي 150 الف سائحا سنويا حتى عام 2011 قبل بدء الحرب في سوريا.
سيريانيوز